ضابط جيش يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة فض الاعتصام*


في رسالة بعنوان كشف الغطاء عن اكاذيب ياسر العطا:
ضابط جيش يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة فض الاعتصام

*القوات المشاركة في عملية فض الاعتصام تم تجهيزها واعدادها بواسطة رئيس اللجنة الامنية بالمجلس العسكري الفريق اول جمال عمر محمد*

*لابد ان تتاح الفرصة العادلة للضباط المعتقلين جميعا للادلاء بما لديهم من معلومات عن الجهة التي اعطت الاوامر وهوية القوات التي نفذت فض الاعتصام*

*محاولة قادة المجلس العسكري لتقديم صغار الضباط كباش فداء موقف مخزي وفضيحة سيسجلها عليهم التاريخ*

*خدمة خاصة بمونتي كاروو*

الاخوة رفقاء السلاح ظللت اتابع عمل اللجنة المسئولة عن التحقيق في عملية فض الاعتصام فوجدتها تسير بسلحافئية وبرود لا يتناسب مع حجم الجرم الذي ارتكبه المجرمون الذين اداروا تلك المجزرة بدم بارد في حق شعبنا وجيشنا لانها تمت امام اعين وبصر قادته، ثم الانكي والاضل اني اري بعض القادة يتنصلون الان عن مسئوليتهم دون ان يطرف لهم جفن، ان لجنة المحامي المحترم نبيل اديب لن تصل لشئ لان الحقائق قد جري طمسها، وفي هذه السطور ساحاول او اوضح من خلال افادات شاهد مشارك كيف تجري هذه العملية وهي جريمة ثانية تضاف الي مجزرة فض الاعتصام.

ادلي الفريق ياسر العطا في لقاءه عبر قناة الشروق بحديث ملئ بالاكاذيب بخصوص عدم مسئولية المجلس العسكري عن فض اعتصام القيادة العامة، في محاولة بدت لي يائسة انه يريد ان يلبس التهمة باخرين. لقد كان لي شرف ان اخدم في العسكرية السودانية في ثلاث فترات هامة من تاريخ السودان ( في عهد النميري، والاحزاب، وفترة الجبهة الاسلامية) التي احالتني للمعاش بعد تدبير اتهامات ملفقة لي مع مجموعة من الرفاق ان لنا نشاط يستهدف ما يسمونه ” تقويض النظام الدستوري“. ولان هذه الفترات التي اشتغلت فيها عاصرت فيها قادة عظماء فقد كان يخالطنا الشك كعسكريين ان عهد الجنرالات الذين اساءوا للقوات المسلحة بكثرة كذبهم قد ولي مع عهد الكذاب الرقاص عمر حسن الدفعة 17، ولكن يبدو ان السعلوة لا تنجب الا شبيها لها فواضح ان من تربي علي يدي الرقاص وزين كتوفهم بالرتب وصدورهم بالنياشين ومهد لهم الطريق بابعاد كل الكفاءات الوطنية من الضباط السابقين والمؤهلين والوطنيين قد اثروا ان يسيروا علي طريقة الرقاص بممارسة الكذب بلا حياء وبطمس الحقائق وامتهان واختلاق الاكاذيب ليشوهو سمعة القوات المسلحة العظيمة التي كان علي قيادتها في يوم من الايام اصدق واشجع الرجال من ابناء هذه الامة منذ عهد الفريق احمد باشا محمد والفريق ابراهيم عبود والفريق الخواض والمشير نميري وعبد الماجد حامد خليل، وحتي سوار الدهب. رحمة الله علي الاموات منهم والمجال لا يتسع لذكر الكثيرين ممن حملوا شرف الجندية ونالوا قيادة القوات المسلحة وصارو فخرا لجيشهم وشعبهم وقبائلهم. ونعود بعد هذه المقدمة لنلخص بايجاز ونوضح اكاذيب خليفة الرقاص هذا. فبحسب ما ذكره العطا نلخص ونجمل في الاتي مشفوعها بشواهد حية يعلمها الناس:

١- فض الاعتصام قرار تم اتخاذه من قبل المجلس العسكري بكامل اعضاءه بحضور كامل رئيس القضاء والنائب العام وهذا ما ذكره الناطق باسم المجلس الجنرال شمس الدين كباشي. موثق وشاهده الجمهور بالصوت والصورة. انظر الي الجهل بمبدأ اساسي كنا ندرسه لضباطنا عن اهمية الفصل بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية، وكذلك الهرب من الجريمة بتوريط السلطة القضائية مجرد الاشارة لها هنا يعتبر جريمة.

٢\ القوات المشاركة في عملية فض الاعتصام تقدر بحوالي ٦ الف جندي بكامل تسليحها وعتادها وقد تم تجهيزها واعدادها وتحديد واجباتها بواسطة رئيس اللجنة الامنية بالمجلس العسكري الفريق اول جمال عمر محمد (وحضر رئيس الاركان ووقائد منطقة الخرطوم تنوير مجموعة الاوامر الاخيرة قبل ساعات من انطلاق عملية الفض). بحسب افادات بعض الضباط الذين اعرفهم بالاسم والشخصية ويستطيعون الادلاء بشاهداتهم اذا امنو علي حياتهم (لدي قائمة باسمائهم).

٣\ تلاحظ من الفيديوهات ان جزء من قوات الدعم السريع قد جرى استخدامهم للفصل بين المعتصمين علي طول اسوار القيادة العامة حتي يتم قطع الطريق امام المعتصمين من اللجوء للقوات المسلحة التي كانت ستقوم بواجبها قطعا في حماية كل من يستجير بها كما جرت العادة، لكن الضحايا قد تم عزلهم بمخطط اجرامي ومن ثم تركهم لينفرد بهم المرفعين، وبحسب شهادة موثقة فان جزء اخر من قوات الدعم السريع كان يرتدي زي الشرطة السودانية ويستغلون اكثر من مائتي عربة بوكس جديدة معلوم انها جاءت هدية من دولة الامارات يوجد قائمة من الجمارك بشاهادت الوارد لها.

٤\ من الفيديوهات كذلك ان القوة المكلفة باخلاء المعتصمين تحمل العصي والسياط والسلاح ويمكن تمييز هوية حامليها بوضوح والتقرير بتبعيتها للدعم السريع من عدة وجوه في النطق واللهجة والسحنة والزي.

٥- نقطة استراتيجية يعلمها كل من درس في كلية اركان حرب او خدم في القيادة العامة وهي ان قوة عسكرية ومسلحة ومسيطر عليها بهذا الحجم لو كانت تتبع لاي جهة اخري الادارة القائمة في البلاد لحظتها لكان في استطاعتها ان تستلم السلطة وتقوم بتغييرها لصالح الجهة التي تتبع لها ولكنها وفق الشواهد والمؤشرات تتبع للمجلس العسكري وتعمل تحت امرته ومباركته وهذا اكبر دليل علي كذب الجنرال العطا. فلم ادرس طيلة فترة عملي العسكرية التي امتدت لاكثر من خمسة وثلاثين عاما وعملت فيها كمعلم وقائد لمدرسة الاستخبارات العسكرية في عهدها الزاهر قبل التمكين، لم اقف علي تجربة احتلال للقيادة العامة او حصارها بطوق فيه مثل هذه القوى لا فترة الانقلابات ولا الغزو الخارجي الذي تعرضت له منذ دخول كتشنر باشا ١٨٩٨م وحتي ضربة خليل في مايو ٢٠٠٨م.

٦- ردة فعل المجلس العسكري الانتقال ممثلا في رئيسه والناطق الرسمي باسمه بعد وقوع المجزرة يعتبر دليل قاطع علي ان اوامر فض الاعتصام صادرة منهم وجزء من ترتيب مسبق سلفا، فقد قاموا بالغاء الاتفاق مع الطرف الاخر وهو قوى الحرية والتغيير واستمرت هذه القوات ولمدة ثلاثة الي خمسة ايام ترابط في الشوارع الرئيسية للعاصمة في مطاردة الثوار في الشوارع والازقة والحارات علي كامل امتداد العاصمة القومية والمدن الرئيسية في البلاد.

٧- ترافق كل ذلك مع فض الاعتصام بصورة متزامنة في سبعة ولايات، فمن ياتري اعطي الاوامر وله امكانية التنسيق لهذه الطريقة ومن يملك سلطة في البلاد تمكنه من فعل هذا المخطط بتلك الطريقة والسلطات بريئة منه!؟

٨- قضية كنا ندرسها في معاهدنا العسكرية وهي ضمن واجبات القيادة واخلاقياتها، وهء تحمل القائد لمسئوليته بالسيطرة علي وحداتهم في ”جماعية القرار وحدود المسئولية“ حيث يتحمل القائد بعدها كامل مسئولية منسوبيه اخلاقيا، وليس محاولة الصاق التهم ببعض ضباط والتنصل منها والانسلال كما تنسل الشعرة من العجين!! ولعمري هذا ليس في العلم العسكري وحده بل في كل ربوع السودان تجد الشيخ يقول انا من غزية ان رشدت رشدت وان غزت غزوت، كيف يتنصل قائد عن منسوبيه طلبا للكرسي؟!!ان محاولة قادة المجلس العسكري لتقديم صغار الضباط كباش فداء لهو موقف مخزي وفضيحة بكل معيار سيسجلها عليهم التاريخ. فهو موقف جبان ما عرفته الرجولة ولا العسكرية السودانية في كل تاريخها والذي كان يتحمل فيه القادة مسئولياتهم كاملة ولا يتنصلون عنها ويرمونها علي الرتب الدنيا لكن خيبة الله علي البشير ونظامه الذي انتج هذا الهوان في اعز مؤسسة في افريقيا.

٩- ان كنتم حقا يا ياسر العطا تملكون الشجاعة الكافية فان عليكم اولا ترك الكذب والقبول بلجنة تحقيق مستقلة باشراف دولي وان تتاح الفرصة العادلة والكافية للضباط المعتقلين جميعا للادلاء بما لديهم من معلومات بصدق وامانة عن الجهة التي اعطت الاوامر وهوية القوات التي نفذت وان كان القاصي والداني كما ذكرنا في النقاط اعلاه يعرف تماما هوية وتبعية من قام بها.
١٠ -من كل ما ذكرنا نزجي لكم النصح ان تتحملوا مسؤوليتكم بامانة وشجاعة او تسليسمها لمن يستطيع القيام بها. لعل هذا الشعب الكريم المتسامح يعفو عنكم ويقدر جهدكم.

عميد (أ.ح) م. الفكي الطيب
الدفعة ٣٣ كلية حربية
واخيرا لا اظن اننا كشعب مكلوم ننتظر ان تصل لجنة السيد اديب الي شئ ذا قيمة طالما ان تلفزيونات النظام الجديد تسير علي طريقة الرقاص في بث السموم والاكاذيب من اعلي مستوياتها
*خدمة الاخبار والتحليل من مونتي كاروو*

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بين مريـم الأُخــــرى والمجدلية محمد عبد الله شمو

الخطاب التأريخي للدكتور جون قرنق ديمابيور اتيم أثناء إتفاقية السلام الشامل في العام 2005م

#الطير #المهاجر .. محمد وردي