اغتيال توماس سنكارا زعيم بوركينا فاسو في مثل هذا اليوم عام 1987

اغتيال توماس سنكارا زعيم بوركينا فاسو في مثل هذا اليوم عام 1987 حلقة من سلسلة الإجرام الفرنسي في أفريقيا.. في مثل هذا اليوم من عام 1987، امتدّت أيادي الغدر الموالية للمستعمر لتغتال رئيس بوركينا فاسو الراحل توماس سنكارا قبل أن يتجاوز عقد الثلاثينيات من عمره.. وهو أحد الزعماء الأفارقة الشباب، بعد أن تجرأ على شقّ عصا الطاعة ضدّ الفرنسيين وعملائهم بالقارة السمراء. ولم يكن اغتيال سانكارا إلا بسبب اعلانه الدخول في معركة تنمية شاملة وإصلاح ببلد حبيس لحدود برية مغلقة وجغرافية قاسية وإرث من التخلف والفقر والاستبداد. كان اغتيال سنكارا على يدِ صديقه المقرب الذي قفز إلى السلطة بعده، وهو بليز كمباوري .. ورغم معرفة الجميع بهوية القاتل، فقد باءت كافة محاولات إقامة العدالة وتوجيه الاتهام الرسمي له بالفشل بسبب الغطاء الغربي والفرنسي بالخصوص، وبسبب اجتماع مصالح أطراف كثيرة على طمس الحقيقة.. فقد كان اختفاء سنكارا مطلبا استعماريا أساسيا ليس بسبب شخصيته المتحدّية واندفاعه وشعاراته وقوة تأثيره على شعبه، فحسب، بل بسبب أفكاره وخشية المستعمر وورثته من انتشارها وسط قارة كان يُرادُ لها أن تظل مستعمر...